إهانة وتحقير الطفل

الإهانة لها أشكال عدة منها:

السخرية من عيوب الطفل ونقائصه الجسدية والعقلية او تشبيهه
بمخلوقات الله الأدنى أو اتهامه في عقله وامانته وكرامته.

فنجد الكثير من الآباء والمعلمين - للأسف - يسيئون إلى أبنائهم
عندما يخطئون فينعتونهم بصفات قبيحة من الصعب على الأطفال نسيانها فيها بعد.

ومن العبارات المهينه للطفل والتي يجب على الآباء والمعلمين أن يتجنبوها
(أنت غبي - أنت حمار ما تفهم - تعال ياقليل الأدب أنت لا تفهم - لماذا لاتكون مثل اخيك - ابعد عني لا تضايقني - هل كنت نائما عندما كنت أشرح الدرس؟)

إن هذه العبارات قاتلة لذا يجب تجنبها لأنها تحول دون تمتع الطفل بالتعامل الطبيعي مع من حوله إذا سمعها باستمرار فهي تخبر الطفل بأنه غير معترف به كإنسان وأنه لا يتمتع بالكفاية اللازمة وهذا من شأنه أن يوقف عملية نموه النفسي ويجعله عرضة للانطواء والانكماش العاطفي وعدم الشعور بالأمان والطمأنينة والشعور بعدم الرضا عن النفس وعدم الثقه بعلاقته بالآخرين.

واحيانا البعض لا يقصد تجريح الطفل ولكن من غير تفكير ولا شعور وتحت ضغط الغضب او التوتر قد يستعمل بعض العبارات الجارحة التي تهدد الثقه وهنا يجب توضيح الإحساس الدافع لهذه العبارة والاعتذار عنه فإن اعتذار الكبير للصغير وإبداء الفهم حتى بعد فوات الأوان هو الأمثل للأخذ والعطاء وتبادل الاحترام والثقة بمشاعر الآخرين وإن الحرج الذي تسببه مثل هذه العبارات المحطمة لنفس الطفل لا تندمل بسرعه بل ترسخ في نفسه.

من الممكن أن تستبدل هذا الانتقاد السلبي بآخر ايجابي حيث إن الطفل يتجاوب كثيرا مع الانتقاد الإيجابي الذي يحفظ كرامته سواء في البيت أو المدرسة والذي يركز على الفعل لا على الشخص ومن ثم يسعى لتطوير ذاته بنفسه والعكس صحيح فليس هناك فائدة تذكر من إهانة الطفل أو تجريحه