RAYA مشرفه
عدد الرسائل : 365 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: ღ•ღ ۩عندما يكره أبنائنا مانقول ۩ღ•ღ الخميس يوليو 10, 2008 9:22 am | |
| ۩عندما يكره أبنائنا مانقول ۩ღ•ღ (اولا)
لم يكمل عامه الثالث بعد..اكتشف عالم الماء..عالم مثير جداً..دخل المطبخ..فتح باب الثلاجة..وسكب الماء ليبلّ ملابسه وانتهاء بأن يمرض بالمطبخ..!! تتجه والدته نحو موقع الحدث: "أنت طفل مزعج..مؤذٍ ..مخرب..بغيض..لا تُطاق..لا يمكن العيش معك بأمان..!!". يبلغ عامه الثاني عشر، وهو لا يزال في عين والدته ذلك الطفل المزعج المخرب، ونضيف إليها فقرة جديدة من أهم عيوبه بأنه: "لا فائدة منه عند الحاجة إليه"، على الرغم من أنه للتوّ أحضر لك الزيت والبيض من السوق، ورتب فراشه، وتناول غداءه، ولم يضرب شقيقه الأصغر و..... *** تقدم له صحن الحلوى: - تفضل يا صغيري.. تجيبها والدته بلطف: - شكراً لك..ثم تبعدين الصحن عن عينيه الجائعتين وتعقبين: - إنه لا يأكل هذا الصنف من الحلوى.. وتهز جارتها رأسها: - غريب!! تضحكين: - إنه بالفعل غريب.. ***
- ما اسمك؟ يقفز بينهما: - اسمه عزوز- تجيب والدته - ..عفواً..عبد العزيز..عمره ثلاث سنوات.. في الحقيقة هو طفل خجول..ولا يجرؤ على الكلام مع الآخرين وبصعوبة يستطيع الانسجام معهم.. *** وفي حوار نسائي عن الأبناء تتقافز المواقف على ألسنة النسوة: - طفلي يحب الأحرف الأبجدية..إلا حرف الدال..إنه يزعجه ولا يمكن أن يحفظه.. - طفلتي أنا لديها عقدة ارتداء الملابس..إنها تصر على وجودي معها ومساعدتها في ذلك.. يبدو أنها ستظل هكذا حتى تكبر.. - وأما طفلي.. فلا يجيد القيام بأي نوع من المهام التافهة..إنه الأكسل في مجموعة الأطفال.. *** عندما يتقدم أحدنا للالتحاق بوظيفة ما فإنه يعبر عن نفسه بأفضل ما يمكن.. ويظهر مواهبه وقدراته لكي يكون الأفضل.. عندما نستمع إلى الأشخاص الآخرين وهم يتحدثون عنا.. فإننا نطرب لتلك الأحاديث التي تمدح إنجازاتنا وأعمالنا التي فعلناها.. ولكن..عندما نتحدث عن أطفالنا..فإننا قد ننسى هذا كله..ونسمح لأنفسنا بالتحدث نيابة عنهم..أو تقدير مهاراتهم السلبية.. تحديد ما يحبونه..وما يكرهونه..وما لا يفضلون مواجهته.. نستمتع بالحوارات.. نتسابق لحكاية قصص أبنائنا المخجلة أحياناً..ونضحك من ذلك كله..وهم هناك ينصتون بعمق شديد..يلتهمون كلماتنا حرفاً حرفاً.. تتكسر لديهم حواجز الخجل بسبب المواقف المزرية التي قاموا بها رغماً عنهم..وهاهي بين يدي الآخرين يتلقفونها..وأسماء هؤلاء الأطفال تتردّد بينهم ضاحكين ساخرين.. عندما نتحدث عن أبنائنا فلننتبه إلى أن ما نقوله لا يؤدي إلى:
كسر حاجز الخجل وهتك الستر:
ففي حديثنا عن التبول الليلي- مثلاً - لدى أبنائنا مع ذكر أسمائهم، فإن ذلك يجعل من السهل على الآخرين أن يتندروا بهم.. فما دام أن الأم قد قبلت على ابنها أن تُشاع عنه مثل هذه الأخبار.. فلن يكون المستمعون أكثر حرصاً منها على ستره وحماية مشاعره من الخجل.. فضلاً عن أن الطفل ذاته قد يعبرعن استيائه، لما يُقال بشكل صراخ، وتمرّد واضح في حركاته.. وإذا كانت لديه بعض العيوب السيئة كأخذ الحلوى من حقيبة والدته خلسة.. أو ما شابه | |
|