كيف تتعاملين مع "الشريك المخالف "؟

"الشريك المخالف" شخصية موجودة بحياتنا نراها فى البيت مع الزوج أو بين الأصدقاء والأقارب ، وبالرغم من أن علماء النفس قسموا الشخصيات إلى 48 نوع إلا أن التعامل مع هذه الشخصية يحتاج إلى بعض الذكاء من المحيطين بها ، مع التأكد أن فى الاختلاف يتعلم كل منا كيف يتعامل مع الآخر عن طريق البحث عن المفتاح الخفي لفك شفرة هذه الشخصيات.



متبع سياسة "خالف تعرف" هو شخص يشعر بغضب تجاه الآخرين ويصادر تصرفاتهم باستمرار بدون أن يسمع أي وجهة نظر أخري ليؤكد ذاته ، ولكنه غالبا يتصنع أنه يسمع ويفهم الآراء الأخرى ،وهذا يؤكد أن لديه خلل بصحته النفسية لأنه لا يتقبل الشئ وعكسه ، وهذا ما أكده د. علاء مرسي المعالج النفسي ومستشار العلاقات الزوجية.

تكبير دماغ تقول منال محمود : الشريك المخالف متواجد في حياتي بشكل مستمر داخا وخارج البيت ، وأقرب هذه النماذج هي شقيقتي التى تتعمد دائماً عمل أي شئ عكس ما أريده بالرغم من أنها تعلم أنها دائما المخطئة ، مما كان يسبب صدام مستمر وليس له نهاية.

وتردف منال : في البداية كنت أفرض وجهة نظري بالقوة ودائما كنت أخسر فى النهاية إلى أن توصلت للحل الأمثل للتعامل مع شخصيتها وهي طريقة "تكبير الدماغ" بمعنى غض الطرف عن الأمور الشائكة التي تثيرها ومحاولة تقريب وجهات النظر ، وكانت هذه الطريقة هى الحل الأمثل للتعامل مع شقيقتى التى يطلق عليها الجميع فى العائلة "الشريك المخالف"

تقنين العلاقة


أما "ساندرا" فتؤكد أن لها صديقة تخالفها الرأي حتى وإن كان صواب ، وتصمم على تنفيذ كلامها حرفياً في الخروجات وكل شئ ولا تقتنع بآراء الآخرين بصفة عامة ، مشيرة إلى أنها فى النهاية كانت تخالفها هي الأخري حتى لو تسبب ذلك فى الخصام إلى أن اقتصرت صداقتهما على السؤال فقط بالتليفون فقط .

سيد قراره



أما الزوج المخالف فيحتاج إلى معاملة خاصة من الزوجة ويؤكد د. مرسي أن هذه الشخصية تخاف من الضعف ، لذا يجب عليها أن تقدم له القوة على صينية من ذهب عن طريق تسليمه زمام الأمور بأخذ رأيه في كل شئ ، مع مراعاة كيفية إلقاء السؤال وانتقاء الألفاظ على سبيل المثال " تعتقد ماذا أرتدي اليوم هذا أم ذاك ؟" ، "تعتقد أزور أمي اليوم أم غدا " ، "تفتكر الأولاد يلعبوا كذا أم لا" .. إلخ ، وأن تحاول أن تبدأ حديثها معه بسؤال "تحب كذا أم كذا" أو "ما رأيك فى كذا" حتى يشعر بأنه الرئيس والزعيم ، ولن تتصرف الزوجة إلا بمشورته ، لأن السؤال وسيلة جيدة جدا فى الطلب وخاصة إذا كان بنبرة صوت لطيفة ، حينها سيكون من الصعب جدا على الزوج أن يرفض ، وفى النهاية سيشعر بأنه صاحب القرار.

ففي حالة احتفاظه بالسلطة سيشعر بسخافة موقفه وقراراته ، بعدها سيتيح للزوجة فرص لأخذ القرارات بالرغم من أنه سينتقد هذه القرارات فيما بعد كمحاولة منه لتأكيد السلطة والقوة من آن لآخر ، وفى النهاية ينصح د. علاء مرسي كل زوجة بفهم مفتاح زوجها وبدل أن تستسلم فمن الأفضل أن تتقبل ، وأن تبدأ فى البحث عن نشأة زوجها