افراح الانبياء

افراح الأنبياء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يقينا أن ابراهيم فرح ايما فرح بنجاة ابنه اسماعيل من الذبح فصار عيدا لنا نفرح لفرحه خاصة ان اسماعيل لم ينجب من الأنبياء غير محمد صلى الله عليه وسلم.
& نبدأ بأفراح آدم والتى كان من أهمها يوم ان عفا الله عنه بعد أن ارتكب معصية،نذكرما جاء فى القران الكريم (وعسى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) ثم ان الله أكرمه يوم ان امر الملائكة ان تسجد له (فقعوا له ساجدين) هذا الاكرام لآدم يبعث فيه وفينا فرحا وسرورا لأنه اعلاء لقدر الأنسان ولأنه يفتح باب التوبة لنا جميعا كما فتحه لأبينا آدم عليه السلام.
& وكانت فرحة نوح عليه السلام بعد مئات السنين من عناء الكافرين وخيانة امراته، وعصيان ابنه كانت فرحته يوم ان اوحى اليه ربه أن يصنع سفينة النجاة له وللمؤمنين معه، وتكتب له الحياة، وأغرق الله اعداءه ورست سفينته على شاطىء الأمان وناده ( يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك) والحمدلله اننا صرنا من ذرية الصالحين الذين نجوا مع نوح انها فرحة لنوح ولنا.

&اما ابراهيم فتكاثرت عليه الأبتلاءات وبفضل الله اجتازها بنجاح كان اولها يوم ان القى به فى النار فتحول لهيب النار الى برد وسلام فخرج منها فرحا متهللا ( يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم ) ثم كان الأبتلاءالثانى فى ابنه، يوم ان امر بذبحه فاقتداه ربه فكانت فرحة له ولأمته ولنا جميعا

& وفى تزامن مع قصة ابراهيم كانت قصة لوط الذى ابتلى بقوم اسرفوا فى الفسق واختاروا أقذره وشاركتهم امراته وكانت عاقبة اجرامهم ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هى من الظالمين ببعيد) أما فرحة لوط فجاءت بعد ان انتصر له ربه على قومه ( ولوط اتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التى كانت تعمل الخبائث انهم كانوا قوم سوء فاسقين وادخلناه فى رحمتنا انه من الصالحين) او ليست هذه المبشرات تدعوه لأن يفرح وان نفرح معه ونتمنى ان يخلص الله العالم من هذا الوباء الخبيث.

& وقصة يوسف التى حكت لنا ضروبا من الابتلاءات صاحبته من طفولته الى رجولته كان اولها القاءه فى الجب ثم الحاقه ببيت كبير وزراء مصر، حيث تعرض لافتتان سيدة القصر به التى حاولت اكراهه على معاشرتها، فرفض وآثر السجن احب الى مما يدعوننى اليه وتنتهى المحن التى تكالبت على يوسف بان يتولى اكبر منصب فى مصر ويحقق الله على يديه نجاة الشعب المصرى من مجاعة محققة ثم جمع الله شمل اسرته حوله فكانت فرحته لا مثيل لها وقد وصف لنا ربنا كيف عبر يوسف عن فرحته ( رب قد أتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والارض انت وليى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلما والحقنى بالصالحين) فلنفرح بنجاة ونجاح يوسف.

&موسى عليه السلام تصاحبه الابتلاءات من يوم مولده ولم ينجه من فرعون الذى اصدر اومراه بقتل كل المواليد الا ما اوحى الله به الى أمه ( وأوحينا الى ام موسى ان ارضيعه فاذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين) ثم تتوالى الابتلاءات على موسى ابتلاءات من فرعون الذى قرر قتله بعد ان كبر وابتلاءات من قومه الذين تمردوا عليه ثم يكون الابتلاء الأكبر الذى اعقبه النصر الأكبرالذى اعقبه النصر الأكبر يوم ان امر بأن يضرب البحر بعصاه ففتحت أمامه طرق وشوارع فاجتازها فى امان فلما هم عدوه باللحاق به انطبق عليه البحر فأغرقه وكل جيشه ( وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم اغرقنا الآخرين) ثم تدفقت الخيرات على موسى فكلمه ربه وانزل عليه التوراة واصطفاه الله على الناس جميعا ( يا موسى انى اصطفيتك على الناس برسالتى وبكلامى) لقد فرح موسى بنصر الله وبرحمته وباصطفاته على الناس ونحن نفرح بكليم الله وحبيب رسول الله عليهما الصلاة والسلام .

& عيسى عليه السلام فقد تولى بنفسه ويوم ميلاده الدفاع عن أمه التى اتهمت بأبشع اتهام من شيوخ اليهود حتى تمنت الموت فجاء دفاع السيد المسيح حاسما ( انى عبدالله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا اينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا) ثم توالت الابتلاءات عليه وعلى امه ولم تجد غير مصر مأوى لها ولوحيدها وبعد ان عاد الى بلدته تصدى لليهود وللرومان وصبر وصابر وكانت المكافأت له عظيمة ( وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين) ثم وهب القدرة بفضل الله على علاج المرضى واحياء الموتى ( واذا علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل واذا تخلق من الطين كهيئة الطير باذنى فتنفخ فيها فتكون طيرا باذنى وتبرىء الأكمة والأبرص باذنى واذ تخرج الموتى باذنى واذ كففت بنى اسرائيل عنك ) ثم كانت خاتمته ( اذ قال الله يا عيسى انى متوفيك ورافعك الى ومطهرك من الذين كفروا) او بعد هذا الفضل من الله لا يفرح عيسى بعد ان كرمه الله فى الدنيا ونجاه ثم رفعه الى السماء ثم نفرح بفرحه .

& قبل ان يغادر المسيح دنيانا أرسل الينا البشرى بمبعث محمدا صلى الله عليه وسلم ( ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد ) وستكون كلمتنا الأخيرة عن محمد وكيف كرمه الله وأنعم عليه بعد أن تعرض لأقسى الابتلاءات فقد كان لايكف عن شكر ربه الذى انقذ ابويه اسماعيل وعبدالله من الذبح كان يقول" أنا ابن الذبيحين " ومن يوم ان بعث الى ان لقى ربه تعرض للقتل وللايذاء واكره عاى ترك بلده وأهله وشكل فى ابنه وبناته وزوجته الحبيبة ولكن جاءت الخاتمة مفرحة وهو يعود الى بلده وهو يتلو( أذا جاء نصر الله والفتح وأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا) ويتلقى من ربه البشريات بأنه سيكون على رأس القائمة التى ستدخل الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وكما بشره ربه بالجنة أمره أن يبشرنا بها ( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ) فالنبى غمره الله برحمة فمن حقه أن يفرح وان نفرح معه.

منقول

ميرسى ليكى على الموضوع الحلو
تقبلوا مرورى

شكرا يا ملاك على قرائتك للموضوع جزاكى الله كل خير

جزاكى الله كل الخير كوكى

ميرسى كتييييير يا حنونا جزاكى الله كل خير انتى كمان يا عسل